ترشيد تغذية المواشي علي البرسيم
يعتبر محصول العلف الأخضر الرئيسي بمصر منذ زمن بعيد حيث يشغل جزءا كبيرا من الأراضي المنزرعة في الدورة الزراعية كمحصول علف شتوي تتغذى عليه الحيوانات في الشتاء والربيع . وهو نبات بقولي غزير النمو له قيمته الغذائية العالية وسهل الهضم ويمد الحيوانات بحوالي 93% من الطاقة التي تحتاجها وكل ما يلزمها من البروتين ، كما يمكن تحويل الكميات الزائدة من البرسيم عن حاجة الحيوان في الشتاء إلى دريس لاستخدامة في فصل الصيف . والبرسيم هو المحصول المخصب للتربة وذلك عن طريق كميات الأزوت الجوى التي يثبتها حيث تقدر بحوالي 130 كجم أزوت للفدان في نهاية موسم النمو مما يزيد من إنتاجية المحصول الذي يعقبه فى الدورة الزراعية . وقد يستعمل البرسيم أحيانا كسماد أخضر وهو من أفضل البقوليات الأخرى لسرعة تحلله وتحوله إلى دوبال ومواد صالحة لغذاء النبات وتحسين خواص الأرض الطبيعية والكيماوية والحيوية.
القيمة الغذائية للبرسيم
· يعتبر البرسيم المحصول الرئيسى العلفى فى التغذية فى فصل الشتاء وهو يكاد يكون غذاءً كاملاً حيث يمدها بحوالى 96% من الاحتياجات الغذائية لأنه يحتوى على نسبة كبيرة من البروتين الخام المهضوم ذى القيمة الحيوية العالية كما أنه غنى بالأملاح المعدنية الضرورية للحيوان مثل الكالسيوم وإلى حد ما بالفوسفور وفضلا عن ذلك فإنه مصدر جيد للفيتامينات الضرورية لصحة الحيوان وحيويته مثل الكاروتين وفيتامين (د)، (هـ)، (ك) وغيرها ولذلك فإن الحيوانات غالباً ما تتمتع بصحة جيدة فى الشتاء. ويختلف التركيب الكيماوى للبرسيم والقيمة الغذائية على حسب عمره.
· ومواصفات البرسيم الجيد تبعاً لقانون العلف أن يكون ناتجا عن حشات البرسيم الخالى من الجذور والماء والنباتات الغريبة والحشائش وأن يكون محشوشا فى نفس اليود المورد فيه وإلا تزيد نسبة الرطوبة عن 90% فى الحشة الأولى وعن 88% فى الحشة الثانية وعن 85% فى الحشات التالية.
· حيث تقل نسبة الرطوبة والبروتين والرماد بزيادة عدد الحشات.
· وتزيد نسبة المادة الجافة والألياف بزيادة عدد الحشات.
· وعموماً فى الحشات المتأخرة تنخفض نسبة الرطوبة؛ وتزداد الألياف.
ولذا .. لا ينصح بتغذية الحيوانات على البرسيم الصغير؛ لزيادة الأميدات به حيث تقوم بكتيريا الكرش بتحليلها مكونة غازات تسبب النفاخ.
وبخصوص طرق التغذية على البرسيم فلا بأس من رعى الماشية فى برسيم التحريش الذى يؤخذ منه حشة واحدة؛ أما البرسيم المستديم فيحسن حشه وإعطاؤه للحيوانات للأسباب الآتية:-
(أولا) أن رعى الماشية قد يسبب موت كثير من الأزرار (الكراسى) بحوافرها، خصوصا إذا كانت الأرض رطبة، وذلك كله يقلل الحشات التالية، ويجعلها ضعيفة المحصول، وقد تأكل الحيوانات الأزرار خاصة الأغنام والماعز حيث أنها ترعى على مستوى منخفض.
(ثانياً) أن الماشية تعاف البرسيم فى البقع التى لوثت بروثها فى الرعية السابقة؛ فتترك منه كثيراً.
(ثالثاً) ربط الماشية خارج الحقل، وتغذيتها على البرسيم ييسر إعطاء الكميات اللازمة منه بالضبط للحيوانات، ويمكن تنظيم السماد، وتوزيعة على الأراضى التى فى حاجة إليه.
(رابعاً) يجب عند حش البرسيم ألا تترك بقايا من السيقان وأل يكون الحش قريباً من الأرض؛ فيؤثر فى الأزرار (الكراسى)، ووجدنا أنه يحسن أن يكون الحش على ارتفاع 8 سم من فوق سطح الأرض، ويجب أن لا يترك بقايا من البرسيم المحشوش، ولا يكون الحش عالياً؛ فتجف بقايا السيقان، وتصير عديمة الفائدة، وقد تؤثر فى الكراسى، ولا تترك أكوام من البرسيم المحشوش فوق الكراسى مدة طويلة؛ فيتسبب فى نقص الأزرار وضعفها، أو موتها.
وإذا تأخر الحش عما يجب فإن البرسيم يكبر ويتصلب ويجف قليلا، ولذا .. لا تقبل عليه الماشية إقبالها على البرسيم الصغير، وفضلا عن ذلك فإن الخلفة (الكراسى) تصير ضعيفة. والوقت المناسب للحش هو عندما يكون ارتفاع البرسيم حوالى 35 سم.
ويجب أن يتناول الحيوان إلى جانب البرسيم نحو كيلوجرامين أو ثلاثة كيلوجرامات من التبن، خصوصاً من البرسيم الناتج من أول حشة، لتلافى أثره الملين ولاجتناب ضياع جزء من الغذاء على حالة غير منتفع به؛ لسهولة مروره فى القناة الهضمية، ولكى يشعر الحيوان بالشبع، لأن المركبات الغذائية غير المهضومة (Ballast) فى البرسيم المصرى قليلة ] يلزم للبقرة التى تزن 500 كجم مقدار 4.3 كجم Ballast يومياً[ ، إذ تبلغ 2.9 كجم لكل 100 كيلو جرام منه.
وينصح هنا بإضافة التبن – أو أية مادة خشنة (غليظة) – عند الانتقال من التغذية الجافة إلى التغذية بالبرسيم؛ لأن المواشى تصاب بالإسهال عند الانتقال من العلف الجاف إلى البرسيم، ويترتب على قلة الاستفادة من الغذاء، وبالتالى قلة إنتاج اللبن، أو النمو ولا يمكن تجنب هذه الاضطرابات إلا بوضع البرسيم مع التبن، مع زيادة أحدهما عن الآخر، وتتراوح مدة الانتقال هذه بين 10 و 14 يوماً، وقد تزاد فترة الانتقال هنا إلى 24 يوماً.
ويجب أن يعطى البرسيم على عدة مرات؛ حتى يتوفر ما يفقد منه نتيجة بعثرة المواشى له وألا يعطى إذا أصيب بالتخمر – نتيجة حش كميات كبيرة، وتكدس بعضها فوق بعض – لأن ذلك يسبب أمراضاً كثيرة، ويكتسب البرسيم المتخمر مرارة فى الطعم، فتعافه الماشية، ولا تقبل على أكله، ويجب الاحتراس عند إعطاء البرسيم الصغير فى الصباح المبكر وجوف الماشية خال؛ لأنها إذا كانت كمية كبيرة منه تسبب ذلك فى انتفاخها، ويرجع ذلك إلى أن البرسيم – خصوصاً – يحتوى على كثير من المواد الأزوتية سهلة الهضم؛ وهى تساعد على حدوث التخمرات فى القناة الهضمية، وهذه يتسبب عنها – عادة – غازات قوية ينتفخ الحيوان بسببها.
وفى أيام الشتاء يجب قطع البرسيم فى المساء ووضعه بجانب الحظيرة لكى يأخذ درجة حرارتها – بشرط أن لا يسخن – ثم يعطى للماشية فى الصباح.
وإذا توفر البرسيم أمكن الاقتصار علية لسد حاجة الحيوانات من المركبات الغذائية بدون إضافة أية مادة مركزة إلية وذلك على أساس أن أعلى حد للإدرار من 30-53 رطلا لبنا جاموسياً أما بخصوص الكميات التى تعطى منه للحيوانات فتختلف حسب نوع هذه الحيوانات وحسب عمرها وحسب إنتاجها وحسب الكمية التى يمتلكها المزارع منه.
وإعطاء البرسيم للحيوانات بقدر الشبع يجب ألا يحدث إلا فى الأراضى التى تزرع برسيما كثيرا ولا يمكن استغلاله إلا بتغذية الحيوانات علية.
يتبع..............المصدر: منـتـديات أغـــنـامlug,lhj lwvdm ihlm uk hgjy`dm fhgfvsdl
المفضلات