أنتاج اللحوم الحمراء من الأغنام و المعز
مقدمة:
ورد فى القران الكريم على لسان اشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد عليه وعلى أله أذكى الصلاة وأجل التسيلم "بسم الله الرحمن الرحيم ؛ ومن الضأن أثنين ومن المعز اثنين" صدق الله العظيم ؛ الاية 143 سورة الأنعام.
وبذكر المعز والأغنام فى القران دلالة على أهمية هذا الحيوانات وبالفعل تتصف لحومها بالجودة ومقدرتها على التأقلم والمعيشة فى الاراضى الصحراوية والمناطق الفقيرة فى مصادر الغذاء الجيد وقدرتها على تسلق الجبال للبحث عن غذائها وقدرتها العالية على هضم الأغذية الفقيرة والمحتوية على نسب عاليه من السليولوز والتى تتمثل فى مخلفات المحاصيل الزراعية ومخلفات الشوارع, كما تتميز بسهولة رعايتها وإيواءها.
ويعتبر المعز أعلى فى معدل الكفاءة الاقتصادية وتتفوق على الحيوانات الأخرى كونها حيوانات ثنائية الغرض لإنتاج اللحم واللبن وتعتبر أكفأ فى معدل انتاج اللبن بالمقارنة بالأبقار مع الأخذ فى الاعتبار حجم الماعز الى حجم البقرة فهى تعتبر بقرة الفقير فى البلاد النامية. ولحوم الأغنام والعز من أحسن اللحوم في الطعم والقابلية للهضم هذا بالإضافة إلي أن صغر حجم الوحدة فيها يجعلها مرغوبة للاستهلاك الأسري وخاصة في المناسبات.
وفى الوقت الراهن تعانى مصر من مشكلة انخفاض الإنتاج المحلى من اللحوم الحمراء مما يؤدى الى خفض نصيب الفرد من البروتين الحيواني عن المعدلات القياسية اللازمة لتغطية احتياج الفرد فى اليوم مما ينعكس على الصحة العامة وبالتالي يؤثر سلبا على معدل أداء الفرد لعمله بالشكل السليم.
ويقاس تقدم الشعوب بعدة معايير منها ما يحصل عليه الفرد من بروتين حيواني ,ولهذا فأن الحكومة تقوم باستيراد اللحوم الحمراء من الخارج لسد جزء من هذه الفجوة الغذائية مما يرهق موازنة الدولة فى تدبير الموارد المالية من العملات الصعبة اللازمة لتغطية نفقات وتكاليف الاستيراد من الخارج.
وتشير الدراسات ان تعداد الثروة الحيوانية عام 2000 فى الدول العربية حوالى 200 مليون رأس من الاغنام والماعز و45 مليون رأس من الابقار والجاموس و12 مليون رأس من الابل توفر جميعها 17 مليون طن حليب و2.6 مليون طن لحوم حمراء. يتركز حوالي 67% من الاغنام والماعز في السودان والصومال وموريتانيا واليمن ومصر.
أكد تقرير لغرفة القاهرة التجارية تراجع نصيب المواطن المصري من اللحوم الحمراء خلال الأعوام الماضية بنسبة 6.8% سنوياً، حيث تراجع نصيب الفرد من 10.927 كيلو جرام عام 2000 إلي 10.418 كيلو و جرامً عام 2003 حيث بلغ متوسط نصيب الفرد من الضأن والماعز91 جراماً سنويا. وأشار التقرير إلي ارتفاع أسعار اللحوم خلال عامي 2004 و2005 بنسبة زيادة 13.3%.
وسجلت أسعار لحوم الأغنام والماعز أقل معدل فى زيادة الأسعار بالمقارنة بأسعار اللحوم الأخرى حيث لم تزيد عن 8.7% . وأوضح التقرير تراجع حجم الواردات من اللحوم خلال الأعوام الأخيرة من 170 ألفاً و27 طناً عام 2000 إلي 93 ألفاً و75 طناً عام 2003 وتزايد حجم الاستهلاك من 699 ألفاً إلي 722 ألفاً و33 طناً عام 2003.
وتقسم اللحوم إلى عدة أقسام وهى :
1- اللحوم الحمراء وتشمل الأبقار والجاموس والضأن والماعز والأرانب.
2- لحوم الدواجن وتشمل الدجاج والبط والإوز والرومى.
3- الأسماك والمحار والجمبري.
4- الحيوانات البرية الصالحة للاستهلاك مثل الغزال والماعز الجبلى والبط البرى.
يعتبر استهلاك اللحوم من أهم دلائل الحالة الاقتصادية إذ يبلغ ما يخص الفرد من البروتين الحيواني فى الولايات المتحدة وأوربا الغربية ودول الخليج حوالي 50-70 جرام علما بأن الحد الأدنى من البروتين الحيواني الذي توصى به المنظمات الدولية يبلغ حوالي 35 جرام للفرد فى اليوم .
وفى مصر وجد أن الاستهلاك السنوي للفرد من المنتجات الحيوانية طبقا لآخر الإحصائيات كالتالي :
المنتج الحيواني الاستهلاك السنوي
لحوم حمراء 8.3 كجم
لحوم دجاج 4.6 كجم
لحوم أسماك 8.2 كجم
لبن 52 كجم
بيض 62 بيضة
وهذه الكميات توفر للفرد حوالى 16 جرام بروتين فى اليوم تسهم فيه اللحوم الحمراء بنسبة 25% والدواجن 15% والألبان 30% والأسماك 23% والبيض 7% وهذا المقدر أقل من الحد الأدنى الذى توصى به المنظمات الدولية ويرجع انخفاض نصيب الفرد فى مصر إلى معدل الزيادة السكانية الذى يفوق معدلات الزيادة السنوية فى مجال تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية .
للحوم قيمة غذائية عالية لما تحتويه من مواد بروتينية ودهنية وغيرها ، تختلف لحوم الحيوانات فيما بينها من حيث كمية البروتين والدهن والماء.المصدر: منـتـديات أغـــنـامHkjh[ hggp,l hgplvhx lk hgHykhl , hglu. hgHp,g hggy.
المفضلات