تتمتع الإبل بصفات فريدة لا نظير لها في الحيوانات الأخرى تمكنها من التكيف مع ظروف العطش أو الجفاف في الأجواء الحارة حيث تفقد 30 % من سوائل الجسم أو حوالي 40 % من وزنها الحي ورغم ذلك تبقى حية أما الإنسان والحيوانات الأخرى فإن فقد 10 % من سوائل الجسم فإن ذلك غالباً ما يؤدي إلى الهلاك أو الموت.وفيما يلي مقارنة بين قدرات الإبل والإنسان في مجال مقاومة العطش وكيفية المحافظة على ماء الجسم عند الجفاف وإرتفاع الحرارة وقلة المياه:
1. في حالة العطش الشديد فإن كمية اللعاب في الفم تنخفض وتكون قليلة بحيث لايستطيع الإنسان من عملية البلع بينما الإبل يبقى فمها رطباً وتستطيع من الأكل وبلع الطعام مهما إشتد بها العطش ويعود ذلك إلى سببين وهما:
* إستمرار عملية الإجترار وهذا يساعد على بقاء الفم رطباً.
* وجود مادة اليوريا في لعاب الإبل ومن صفات اليوريا الإحتفاظ بالماء.
2. في ظل الأجواء الحارة وبدون ماء فإن أقصى ما يستطيع الإنسان مقاومته هو البقاء يوم أو يومين على قيد الحياة بينما الإبل تبقى عدة أسابيع بدون ماء في ظروف حرارية مرتفعة وقلة الغذاء.
3. إذا فقد الإنسان 5 % من ماء الجسم فقد صوابه وحكمه على الامور وإذا فقد 10 % صمت أذناه ويأخذ بالهذيان ويفقد إحساسه بالألم ( وهذا من رحمة الله ).وإذا بلغت النسبة 12 % فيستحيل عليه النجاة حتى وإن وجد الماء , بينما الإبل تستطيع تحمل نقص ماء الجسم مهما بلغت نسبة الفقدان حتى تصل إلى 30 % أو أكثر وتستطيع الإرتواء بسرعة حيث يشرب الحيوان 200 لتر من الماء خلال دقائق دون أن يتعرض لمخاطر تخفيف سوائل الجسم الذي يتعرض له الإنسان العطشان المشرف على الهلاك حيث يعطى له الماء تقطيراً.
4. تستطيع الإبل العطشانه أن تطفي ظمأها من أي نوع من المياه حتى وإن كانت ماء البحر أو ماء مستنقع شديد الملوحة أو المرارة بفضل إستعداد الكلية لأخراج تلك الأملاح في بول شديد التركيز أما الإنسان الظمآن فإن أي محاولة لإنقاذه بشرب الماء المالح تكون أقرب إلى تعجيل نهايته.
5. الإبل إذا تعرضت إلى بيئة شديدة الحرارة صيفاً مع عدم وجود الماء فإن نشاطها الجسمي والفسلجي لايتأثر كثيراً وتفقد الكثير من وزن الجسم والماء الذي تفقده من الجسم يأتي من أنسجة الجسم وليس من ماء الدم إلا قليلاً بينما الإنسان يفقد بسرعة من ماء الدم وبذلك يزداد تركيز الدم وترتفع حرارة الجسم إرتفاعاً فجائياً لاتتحملها أجهزة الجسم خاصة الدماغ وفي هذا يكون الهلاك.
6. تستطيع الإبل من الإستفادة من الماء الأيضي المتحرر من تحلل دهون السنام بطريقة يعجز الإنسان عن مضاهاتها حيث تحترق الشحوم وتولد طاقة يستفيد منها الحيوان لمواصلة نشاطه الحيوي ويتحرر كذلك ثاني أوكسيد الكاربون الذي يتخلص منه الحيوان عن طريق الزفير ويتولد الماء لهذا فإن السنام يستهلك في الإبل العطشانه والجوعانه ويميل إلى الجانب ليصبح كيساً متهدلاً خاوياً إذا طال الجوع والعطش.
7. الإبل لاتفرز إلا مقداراً ضئيلاً من العرق عند الضرورة بفضل قدرة الجسم على التكيف مع المعيشة في ظروف الصحراء التي تتغير فيها درجة الحرارة بين الليل والنهار بينما الإنسان إذا تعرض لأجواء حارة فإن عملية التعرق تكون كبيرة وشديدة مما يستهلك كمية كبيرة من ماء الجسم.
8. درجة حرارة الجسم في الإنسان 37 مْ وهي ثابتة بينما في الإبل تتغير من 34مْ إلى 41 مْ نهاراً حسب حرارة الجو لذا فإن آلية تنظيم درجة الحرارة في الإنسان أكثر تعقيداً وتحتاج إلى الماء لإبقاء الدرجة ثابتة والإنسان إذا وصلت حرارته 34 مْ أو 41 مْ فإنه يتوفى بسبب عدم تكيفه على هذه الحرارة.
واخيرا للفائدة منقوووول وشكراالمصدر: منـتـديات أغـــنـامhghkshk ,hghfg ,jplg hgu'a hgu's
المفضلات